ماعلاقة الفلسلفة بالدين ؟ وهل يمكن ان تكون الفلسفة
خادمة للدين ؟!
حثنا
ديناً على العلم والتعلم ، والتفكر في مخلوقات الله ، وعبادته وحده سبحانه وتعالى
،
وكما نعلم ان الفلسفة من اهم انواع العلم التي تنمي الحس الفكري لدى الانسان ، وتطرح عليه التساؤلات المستمرة .
وكما نعلم ان الفلسفة من اهم انواع العلم التي تنمي الحس الفكري لدى الانسان ، وتطرح عليه التساؤلات المستمرة .
يرى
ابن حزم في كتاب "الفصل في الملل والنحل " :
ان
الغرض من الفلسفة هو اصلاح النفس بأن تستعمل في دنياها الفضائل وحسن السيرة
المؤدية الى سلامتها في الميعاد ، وحسن سياستها للمنزل والرعية ، وهذا نفسه لا
غيره هوالغرض من الشريعة ، هذا ما لا خلاف فيه بين احد من العلماء بالفلسفة ولا
بين احد من العلماء في الشريعة .
ويقول
الفلاسفة /
لما كانت السعادة هي المطلوبة لذاتها ، ويكدح الأنسان لنيلها والوصول اليها ، وهي لا تنال الا بالحكمه ، فالحكمة تتطلب اما ليعمل بها وإما تُعلم فقط ، لذلك انتقسمت الحكمة نوعا / عملي ، وعلمي .
العملي : عمل الخير .
العلمي : علم الحق .
وكلنا
نعلم ان الفلسفة هي الحكمة بذاتها ، فـ بنظري حينما نتعلم الفلسفة ونمارسها نصل
الى الحكمة و بذلك نرضي ذاتنا ونصل الى السعادة التي دعى لها الدين الاسلامي .
ولو
اردنا النظر الى رأي الفارابي في الفرق بين الفلسفة والدين :
يقول ان
طُرق الفلسفة يقينية ، اما طُرق الدين فإقتناعي ، ومن جهة اخرى تعطي الفلسفة حقائق
الاشياء كما هي ولا يعطي الدين الا تمثيلا لها وتخييلا .
ومن
جهة اخرى جأت اراء ان الشريعة طب المرضى ، والفلسفه طب الأصحاء ، والانبياء يطبون
للمرضى حتى لا يتزايد مرضهم وحتى يزول المرض بالعافية فقط ، واما الفلاسفة فإنهم
يحفظون الصحه على اصحابها حتى لا يعتريهم مرض اصلا ، وبين مدبر المريض وبين مدبر
الصحيح فرق ظاهر وامر مكشوف .
من بعد
هذه الاقتباسات ، وبعض القراءات ارى ان الفلسفة جزء لا يتجزء من الدين ، وموضوعات
الدين هي موضوعات الفلسفة .
فكلاهما
يتحدثان عن الاله الحقيقي خالق هذا الكون ومدبره ، وان نتفكر بنعم الله
علينا ومخلوقاته .
فنحن
نحتاج الدين لكي نأسس انفسنا ، ونحتاج الفلسفه حتى نخوض في الحياة اكثر، ونفسر بعض
المواضيع بطريقة منطقية .
وبذلك
نتوصل ان الفلسفة خادمه لدين ، حينما نستخدمها في تدبير الحياة البشرية ، والتعرف
على اصول الاشياء ، وفهم بعض المعتقدات .
منيرة الماضي / الدفعة الثالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق