الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

علاقة الفلسفة بالدين



ماعلاقة الفلسلفة بالدين ؟ وهل يمكن ان تكون الفلسفة خادمة للدين ؟!


حثنا ديناً على العلم والتعلم ، والتفكر في مخلوقات الله ، وعبادته وحده سبحانه وتعالى ،
وكما نعلم ان الفلسفة من اهم انواع العلم التي تنمي الحس الفكري لدى الانسان ، وتطرح عليه التساؤلات المستمرة .

يرى ابن حزم في كتاب "الفصل في الملل والنحل " :
ان الغرض من الفلسفة هو اصلاح النفس بأن تستعمل في دنياها الفضائل وحسن السيرة المؤدية الى سلامتها في الميعاد ، وحسن سياستها للمنزل والرعية ، وهذا نفسه لا غيره هوالغرض من الشريعة ، هذا ما لا خلاف فيه بين احد من العلماء بالفلسفة ولا بين احد من العلماء في الشريعة .
ويقول الفلاسفة /

لما كانت السعادة هي المطلوبة لذاتها ، ويكدح الأنسان لنيلها والوصول اليها ، وهي لا تنال الا بالحكمه ، فالحكمة تتطلب اما ليعمل بها وإما تُعلم فقط ، لذلك انتقسمت الحكمة نوعا / عملي ، وعلمي .
العملي : عمل الخير .
العلمي : علم الحق  .

وكلنا نعلم ان الفلسفة هي الحكمة بذاتها ، فـ بنظري حينما نتعلم الفلسفة ونمارسها نصل الى الحكمة و بذلك نرضي ذاتنا ونصل الى السعادة التي دعى لها الدين الاسلامي .

ولو اردنا النظر الى رأي الفارابي في الفرق بين الفلسفة والدين :
يقول ان طُرق الفلسفة يقينية ، اما طُرق الدين فإقتناعي ، ومن جهة اخرى تعطي الفلسفة حقائق الاشياء كما هي ولا يعطي الدين الا تمثيلا لها وتخييلا .

ومن جهة اخرى جأت اراء ان الشريعة طب المرضى ، والفلسفه طب الأصحاء ، والانبياء يطبون للمرضى حتى لا يتزايد مرضهم وحتى يزول المرض بالعافية فقط ، واما الفلاسفة فإنهم يحفظون الصحه على اصحابها حتى لا يعتريهم مرض اصلا ، وبين مدبر المريض وبين مدبر الصحيح فرق ظاهر وامر مكشوف  .

من بعد هذه الاقتباسات ، وبعض القراءات ارى ان الفلسفة جزء لا يتجزء من الدين ، وموضوعات الدين هي موضوعات الفلسفة .
فكلاهما يتحدثان عن الاله الحقيقي خالق هذا الكون ومدبره ، وان نتفكر بنعم الله علينا ومخلوقاته  .
فنحن نحتاج الدين لكي نأسس انفسنا ، ونحتاج الفلسفه حتى نخوض في الحياة اكثر، ونفسر بعض المواضيع بطريقة منطقية .
وبذلك نتوصل ان الفلسفة خادمه لدين ، حينما نستخدمها في تدبير الحياة البشرية ، والتعرف على اصول الاشياء ، وفهم بعض المعتقدات .




منيرة الماضي / الدفعة الثالة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق