الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

منهجيتي في البناء الفكري


                                        منهجيتي في البناء الفكري




حينما يطلب مني كتابة منهجيتي الفكرية فهذا ليس بالأمر السهل ، وقد تكون كتابة  مختلف عن اي كتابة سابقه ، حيث انها  هي الأساس الذي يتعمد عليه تفكير الفرد ،وهي مجموع التجارب السابقة ، ولا يخفي علينا اننا نرجع لها  بشكل لا ارداي عندما نتعرض للاحداث .
في مقال سابق عرفت المنهجية الفكري على انها :

تأسيس فكر الشخص نتيجة لتجاربه ومعلوماته  فيما يتناسب مع دينه ، ثقافته ، تربيته  و بيئته .

في هذا الموضوع سـ احاول ان اقوم بكتابة منهجيتي مع اعتقادي التام انها لن تكون منهجيتي الابديه ، لان مع التطور الفكري للفرد والاطلاع والخوض في التجارب  بشكل اعمق ، قد يواجه كل منا تغير يكون سبب في قلب بعض المفاهيم التي تؤدي الي تغير في الأساسيات لدينا وذلك يؤدي الى خلل في المنهجية القديمة .

كل ماعرفه عن منهجيتي الفكرية انها مبنية على الاستقلالية ، عدم تقبل الافكار دون فحصها ، محاولة طرح الاسئلة حتى اصل للمعلومة ، الابتعاد عن التحطيم و المجاملة ، ان اُكون رؤية للموضوع من عده جوانب ولا اكتفي بجانب واحد ، وحينما اقتنع فليس من العيب ان اقول " اقنعتني " .
الاستقلاية الفكرية هي التمرد على الافكار التي ارفضها ، والبحث / تكوين افكار  متناسبه مع طبيعتي حتى لو كانت مخالفه للمجتمع الذي اعيش فيه ، مع مرعاة ديني التي انتسب له .

قبل فتره من الزمان ، ولا اعلم اذا كانت مستمرة حتى الان اشتهر مجتمعي بتقبل الافكار دون البحث فيها، خاصه اذا كانت صادرة من اهل العلم الشرعي ، حيث اضطر الى الوقوع في تضادات ، وجهل الفرد هويتة الشخصية ، وهذا مااحاول اجتنابه .

حينما اخذت مادة مهارات التفكير مع الاستاذ : عبدالعزيز العوضي ، اشار الى ان من اهم مهارات التفكير هي طرح الاسئلة ، حيث انها تساعد العقل على التفكير المستمر ، وارى انها تكون لنا فكر مستقل خاص عن غيرنا .

في حياتي الشخصية عُرفت بين المقربين مني  انني ابغض المجاملة ، واحاول الابتعاد عنها وعن اصحابها ، حيث انها لاتزيد الفرد شيء سوى انه يكون رؤية مغلوطه عن ذاته وكذلك هو التحطيم .

قالت لي امي يوما ، لا تكتفي بالسماع لشخص واحد حتى تحكمي على موضوع ما  ، فكل ماتعددت الاطراف ، كلما اكتشفتي جانب اخر يجهلك ، وهاانا احاول تطبيق نصحيتها من خلال وضعها في منجهيتي الفكرية .
في النقطه الاخيرة من المنهجية ، اطرح عليها اسم " التواضع في العلم" ، فلا يمكن لك ان تتعلم اذ لم يُجد فيك كمية كبيرة من التواضع ، والاقرار بالحق .

قبل لقائي مع سلطان العامر كانت الأسس التي تقوم عليه منهجيتي هي :
- القراءة .
- الكتابه  .
- القران .  
لكن بعد اللقاء لفت نظري سلطان الى عنصر مهم الا وهو "الحوار ".
فالحوار :
هو اختبار افكارك ، ومعلوماتك ، ويساعدك على  تقبل الافكار المضادة لك .
اما القراءة : هي المصدر الاساسي لنتعرف على العلوم والاساليب بشكل وافي ،
وهي التي تنمي الحس التساؤلي لدينا ، وتكشف لنا عن اهتماماتنا بشكل غير ارادي ، وتساعدنا القراءة على تلقي العديد من الافكار التي قد تكون سبب في انشاء فكرة جديدة مستقله .  
الكتابة :
هي نقل افكارنا للعالم ، واختبار الحس النقدي لدينا .

القران :
القران والشرعية الصحيحه هي المقوم الاساسي لحياتنا كـ مسلمين ، فبنظري الرجوع له امر حتمي ولا بد منه.


اتمنى ان اكون وفقت في عرض المنهجية بالطريقة صحيحة
منيرة الماضي

هناك تعليقان (2):

  1. رائعه :)
    تعليق بسيط,
    الحوار ليس فقط في التخاطب مع أشخاص, بإمكانك التحاول مع كاتب كتاب عبر نقدك له عند قرائته.
    إيضا عند الكتابه بإمكانك الحوار مع منتقديك
    الحوار بمفهومه الواسع أشمل من التحاور مع أشخاص

    ردحذف
    الردود
    1. بالضبط سلمان واشكرك ع لفت نظرنا لهذي النقطة

      حذف